أسباب تساقط الشعر بعد الولادة و10 طرق لعلاجه
جدول المحتويات
إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه النساء حول العالم هي معاناتهن مع تساقط الشعر بعد الولادة، وتتحول هذه المشكلة إلى قضية نفسية مقلقة بالأخص لأولئك اللواتي كان لشعرهن قيمة واهتمام كبيران خلال حياتهن، وذلك لأن الحفاظ على شعر سليم من التساقط يتطلب عنايةً فائقةً تتجاوز ما نتصور، أحياناً تفوق العناية المبذولة للجسم، ولكن يؤسف أن الكثيرات لا يعرفن الطرق الصحيحة لتلك العناية ويتركن شعورهن فريسة لأسباب الضرر والفقدان، ثم يبدين شكواهن لاحقًا من عجزهن عن الحصول على شعر كثيف ومتألق وصحي كالذي يتمتع به الآخرون.
أسباب تساقط الشعر بعد الولاده
تلعب الهرمونات دورًا جوهريًا في حدوث تساقط الشعر بعد الولادة، غير أن هناك أسبابًا إضافية تؤثر في ذلك مثل حالة الأم الصحية عقب الولادة، إذ يُعد الشعر حساسًا، كما يمر الجسم بحالة من الإرهاق الشديد بعد انتهاء فترة الحمل، نظراً للمجهود الذي يبذله في تغذية الجنين ومساعدته على النماء.
- من الدورات أو التأثيرات الأساسية للاستروجين أثناء فترة الحمل هو دعم الشعر واستدامته في مرحلة النمو لوقت أطول من المعتاد، مما يعمل على تأخير فترة تساقط عدد كبير من الشعرات مقارنة بالوقت الطبيعي لتساقطها عادةً، ومن المتوقع أن تسقط كل شعرة في زمن معين، بحيث يتجنب الشخص فقد الكثير من الشعر مرة واحدة وبالتالي الإصابة بالشعر الضعيف أو الخفيف.
- عندما تنقص مستويات الاستروجين بشكل مفاجئ بعد الولادة، ويحدث تساقط الشعر بعد الولادة، تخسر النساء حجمًا ضخمًا من الشعر والذي كان في طور الراحة ليتحول إلى طور التساقط معاً، مما يؤدي إلى فقدان كثيف للشعر خلال فترة قصيرة من الزمن.
- يكون الجسم في قمة حالات الإجهاد بعد الولادة، متعبًا ومجردًا من العناصر الغذائية والمغذيات الأساسية اللازمة، ويتطلب الأمر بناءه من جديد، لذلك لا يستطيع توفير ما يكفي من الغذاء لتغذية الشعر، وهو ما يتزامن مع فترة الرضاعة الطبيعية التي تستمر في استنزاف صحة الجسم ومخزونه من الغذاء، ولذلك يُعتبر الرضاع الطبيعي من العوامل المؤدية إلى تساقط الشعر عقب الولادة كذلك، ويمكنك التعرف على كل ما يخص مشكلة تساقط الشعر من هنا.
اقرأ أيضًا: نشفان الريق للحامل | 5 أخطاء تجنبيها مع العلاج الآمن السريع
علاج تساقط الشعر بعد الولادة
من المستحيل إيقاف تساقط الشعر أو معالجته بعد الحمل، لكن المرأة قد تستفيد من الإرشادات الآتية التي تساعد في تقوية الشعر وحمايته من التساقط، وتساهم في جعله يظهر بمظهر أكثر غزارة ونشاطًا:
- العناية بالأطعمة المليئة بالبروتينات والفيتامينات.
- استشر الطبيب قبل تناول مكملات غذائية تحتوي على الحديد، الزنك، وفيتامين د.
- يُفضل عدم اللجوء إلى تجفيف الشعر بالمجففات الحرارية، نظرًا لأن الهواء الحار قد يضعف الشعر ويجعله رقيقًا لذلك، يُنصح بالسماح للشعر بأن يجف طبيعيًا دون الحاجة لاستخدام تلك الأجهزة، مما يساعد في الحد من تساقط الشعر الذي قد يحدث بعد الحمل والولادة.
- مشط شعرك بهدوء مرة كل يوم، للحد من تفاقم تساقط الشعر بعد الولادة.
- تحاش استعمال مواد تلوين الشعر التي تحتوي على مركبات كيميائية مؤذية.
- عدم ربط الشعر بطريقة مشدودة.
- المساج لفروة الرأس يعمل على تنشيط الدورة الدموية بها، مما يساعد في تحسين نمو الشعر، حيث يُستخدم رؤوس الأصابع لتدليك فروة الرأس بهدوء و بحركات دائرية، كما يُنصح بأداء هذه العملية بانتظام يوميًا.
- توظيف نوع من الشامبو يساعد على زيادة كثافة الشعر، حيث يُفضل اللجوء إلى شامبو طبي موثوق به لتحسين صحة الشعر وإعطائه لمعاناً جذاباً.
- التقليل من الضغوط النفسية، إذ تعتبر الضغوط من الأسباب الأساسية وراء فقدان الشعر، لذلك من الضروري إيجاد وسائل للراحة النفسية وخفض مستويات القلق اليومي.
شاهد أيضًا: أدوية منع الحمل الآمنة | أبرز 7 أنواع فعالة
متى ينتهي تساقط الشعر بعد الولادة؟
تعتبر ظاهرة تساقط الشعر خاصًة من الأمور الطبيعية التي تنجم عن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين خلال فترة الحمل، يعيد الجسم تنظيم استجابته للتغيرات في مستويات الهرمونات اللازمة لنمو الجنين، ويؤدي ارتفاع هرمون الإستروجين إلى تعديل دورة حياة الشعر، بحيث يطيل فترة نموه خلال الحمل، ولا تصل بويصلات الشعر إلى نهاية دورتها بنفس السرعة المعتادة، ومن ثم لا تخسر المرأة الكثير من شعرها يوميا أما بعد الولادة، ونتيجة لانخفاض مستوى هرمون الإستروجين، تدخل العديد من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة ثم تبدأ في التساقط. وردا على السؤال “متى يتوقف تساقط الشعر بعد الولادة؟” يجب أن نوضح أنه ليس إلا مرحلة مؤقتة، حيث يستمر عادة لحوالي ثلاثة أشهر من بداية حدوثه، ثم يبدأ في التباطؤ بعد هذه الفترة، ومع بلوغ الطفل عامه الأول، يتوقف التساقط وتلاحظ المرأة تحسنا واضحا في الشعر، وبحلول الوقت الذي يصل فيه الطفل إلى عمر 15 شهرا، تجد الأم أن شعرها بدأ بالنمو مجددا.
ما هو أفضل فيتامين لتساقط الشعر بعد عملية الولادة؟
توجد أصناف من الفيتامينات قادرة على مساعدتك في تقليل أو تخفيف حالات فقدان الشعر المكثف الذي قد يظهر عقب الإنجاب مباشرةً، وذلك بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تحدث في جسدك، وبشكل خاص تلك المتعلقة بهرمون الاستروجين خلال هذه الفترة، و سنوضح لاحقًا أفضل أنواع الفيتامينات لمواجهة تساقط الشعر بعد الولادة:
- يُعتبر فيتامين أ عنصرًا أساسيًا يُسهم في تحفيز نمو شعر الإنسان، إذ يُساعد في إنتاج الزيوت الطبيعية المعروفة بالزهم، والتي تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على رطوبة الشعر وجلدة الرأس، وقد أُثبت أن لفيتامين أ تأثيرًا فعالًا في تسريع معدل نمو الشعر وزيادة كثافته.
- فيتامين سي (Vitamin C) يُعتبر فيتامين سي من العناصر الأساسية التي تعزز من تكوين الكولاجين وعلاج تساقط الشعر بعد الولادة ، وهذا البروتين يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على متانة الشعر إضافة إلى ذلك، يُعد هذا الفيتامين مضاداً فعالاً للأكسدة وذلك يساعد في وقاية جذور وخلايا الشعر من الضغط الناتج عن الأكسدة الذي يرتبط بمظاهر الشيخوخة كتساقط الشعر أو ظهور الشيب.
- فيتامين د يُعتبر من العناصر الغذائية الضرورية لزيادة نمو الشعر وتعزيز صحته بعد الولادة، ويساهم أيضًا في حماية فروة الرأس وجذور الشعر من التهابات قد تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مكثف بعد الولادة.
- اكتُشف حديثًا أن فيتامين E يمكن أن يعتبر أفضل الفيتامينات لمعالجة تساقط الشعر الذي يحدث بعد الإنجاب، دراسات أُجريت في العام 2023 بينت فعالية المكملات الغذائية لهذا الفيتامين في تحفيز نمو الشعر، خاصة بين الأشخاص الذين يواجهون مشكلة التساقط.
- يُعد فيتامين ب أحد الفيتامينات التي تُظهر تأثيرًا إيجابيًا ومرطبًا على الشعر، إذ تُشير دراسةٌ إلى أن لهذا الفيتامين دورًا في الحيلولة دون ترقق الشعر أو سقوطه، ويسهم أيضًا في تجديد نمو الشعر والحد من تساقطه بصورة ملحوظة، خاصةً عند استعماله مع مجموعة من العناصر الغذائية الهامة الأخرى للمحافظة على صحة الشعر مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ.
الزوار يتابعون الآن: أفضل حبوب لتكثيف الشعر من الصيدلية بأسعارها| 10 أنواع مجربة ومضمونة
تعتبر ظاهرة تساقط الشعر بعد الولادة ظاهرة طبيعية ومنتظرة ولا داعي للقلق منها، فالمرأة لن تعاني من الإصابة بالصلع بسبب هذا الفقدان، وعادةً ما تزول هذه المعضلة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل علاجي ولكن، إذا استمر فقدان الشعر بشكل ملحوظ بعد مضي عام على الولادة، أو أُصيبت المرأة بالثعلبة في أعقاب الولادة، فمن الأهمية بمكان استشارة الطبيب للتحقق من أن ليس هناك أسباب أخرى وراء هذا الفقدان.